تنوع مصادر التربية :
لكن الطفل الناشئ لم يعد يتلقى من
الأبوين وحدهما ، فإن الأجهزة الإعلامية بما فيها من جذب ومستجدات لها دور
كبير في المشاركة بل قد تكون السيطرة لها على تربية الأولاد.
فالقنوات في المنزل والتلفاز والفيديو والراديو كلها تربي ومعلوم أنها ستدمر الجيل
إن لم تجد أباً يضبط مايراه ويسمعة الأولاد ولا ينكر أحد أن في ألفاظ الصغار ما جاءت به هذه
الوسائل الإعلامية دون تمييز للغث والسمين ثم يكون بعد ذلك الذهاب إلى المدرسة
ونحن نعلم أن المدرسة ليست المعلم والفصل والسبورة والنظام فقط بل إنها مجتمع تدور
به إفرازات تربية المنازل المختلفة
ويتلاقى الأطفال بطباع متنازعة بين التدليل والشدة أو الترف والكفاف أو الانفلات
والضبط وكل هذا يستقبله هذا الطفل البرئ ويدخل في بنائه التربوي ، فإذا كان
الأبوان والمعلم لا يقومون بتصفية هذا الخليط ونبذ ما يسوء منه وإقرار كل ما
هو بناء منه ،فسوف يدمر كل هذا شخصية الطفل و يشوه سلوكه .
ومثل المجتمع الدراسي مجتمعات الجوار والقرابة والزيارات وأماكن الترفية ، وهنا
تظهر ضخامة المسؤولية على القائمين بهذه المجتمعات ليصونوها من السموم
والآفات المهلكة للجيل المسلم ، وخاصة أن مادة هذه الوسائل تقوم على منابع تصب
فيها وهي واردة من منابع مختلفة الأهواء و الثقافات و النوايا .
الحوار المفقود
كما أن الحوار يعتبر مفقود عند
كثير من الآباء والأمهات مما يؤثر سلباً في بناء شخصية الطفل وكذلك إهمال كثير من الآباء أبنائهم والاتكالية على المؤسسات التربوية الأخرى سببت خلل
كبير في تربية الأبناء.
كما يجب أن نضع في الاعتبار أن أساليب التربية للأولاد تتعدد حسب اختلاف السن وحسب
البيئات والمفاهيم الاجتماعية ، فعندما يتولى المربي تربية من قدم من
البادية يجب أن يقدر لتكوينه البرئ والساذج قدرة أما أن يعامل كما يعامل
الذين عاشوا في القصور وفي حياة الرفاهيه فلا ، ثم إن من العوامل المهمة في
التربية النظر إلى المستجدات بسلبياتها وإيجابياتها .
ويطمح الوالدان في تربية أبنائهم
إلى تنفيذ مخططهما الذي رسماه له مسبقاً ، فهذا أب يريد من ابنه أن
يصبح طبيباً ، أو مهندساً ، وقد صعُب عليه تحقيق هذا الهدف . وآخر يريده أن يكون
مزارعاً ناجحاً مثله ، ليتابع العناية بالأرض التي ورثها ، وتلك التي أفنى عمره في
جمع الأموال لشرائها. وأم تريد لابنتها أن تتفوق على ابنة عمتها التي أزعجتها في
انتقاداتها التي لا تنسى.
دور الآباء في مواجهة التحديات:
1-يجب أن تتناول الأمور اللازمة
للنشء باستيعاب وفهم لمتطلبات النشء لتكون حسب مستوياتهم الفكرية و
الثقافية.
2-مراعاة التجديد لمصادر معلوماتهم ، و كذلك تجديد أساليب تعاملهم مع النشء حسب متطلبات المواقف و المراحل العمرية .
3- تحصين النشء ضد المنكر و مسببات الضياع . و هذا بعدة أساليب منها ( توعية النشء بالضار و النافع و تعليمه حماية نفسه و أن يلفظ بنفسه الضار و يكتسب النافع - تعويد النشء على الصدق و الصراحة و الوضوح - - مصادقة الابن و الاقتراب منه و تقليل الفجوة بينهم و بين أبنائهم ليسمح الاقتراب بمستوى صراحة ووضوح أكثر - تأصيل كم من القيم و المبادئ الدينية و الأخلاقية لدى الأبناء تساعدهم على التمييز بين الصالح و الطالح )
4- تعليم الأبناء أثر التعامل الجيد مع الغير كالنجدة والمواساة التي ترفع عن الناس الفقر والنكبات وتنقلهم إلى حياة رغد العيش والأمن والعافية .
2-مراعاة التجديد لمصادر معلوماتهم ، و كذلك تجديد أساليب تعاملهم مع النشء حسب متطلبات المواقف و المراحل العمرية .
3- تحصين النشء ضد المنكر و مسببات الضياع . و هذا بعدة أساليب منها ( توعية النشء بالضار و النافع و تعليمه حماية نفسه و أن يلفظ بنفسه الضار و يكتسب النافع - تعويد النشء على الصدق و الصراحة و الوضوح - - مصادقة الابن و الاقتراب منه و تقليل الفجوة بينهم و بين أبنائهم ليسمح الاقتراب بمستوى صراحة ووضوح أكثر - تأصيل كم من القيم و المبادئ الدينية و الأخلاقية لدى الأبناء تساعدهم على التمييز بين الصالح و الطالح )
4- تعليم الأبناء أثر التعامل الجيد مع الغير كالنجدة والمواساة التي ترفع عن الناس الفقر والنكبات وتنقلهم إلى حياة رغد العيش والأمن والعافية .
5- الاعتماد على الإقناع في تقديم النصح و لا يقدم النصيحة بالأمر فلا يصلح أن
يكون التعليم والتربية جافيين عن الاقتناع ، لأن التربية لا يصلح أن
يتلقاها النشء بجفاف وثقل فإنهم سرعان ما ينفرون منها ويأخذون البدائل
المهلكة الممحوقه.
6- التواصل مع الإداريين والمعلمين
وخلق مناخ من الصداقة والأخوة ما بين الأبوين وأسرة المدرسة .
7- مراعاة الأساليب التربوية و
السليمة في العقاب.
إعداد
اسامة داود
الإبتساماتإخفاء